الخميس، 22 نوفمبر 2012

التحرش أمام مدارس البنات

جرافيتى مناهض للتحرش على اسوار مدارس الفتيات




"التحرش الجنسي"مصطلح دخيل على مجتمعنا الصعيدي,ذلك المجتمع الذى يصفه الاخرين بالشهامة,الاخلاق والقيم ,ولكن ذلك كان قديماً,ففى تلك الاونة الاخيرة أصبح"التحرش الجنسي"ظاهراً إلى حد ما وخصوصاً أمام مدارس الفتيات,فهناك هلع وخوف يصاحبه صمت عندما تتم عملية التحرش بأي من الطالبات التى تسير بمفردها أو مع صديقاتها فى إحدى شوارع نجع حمادي,وهن عائدات الى بيوتهن من مدارسهن,فتجد جموع الشباب وهم منتظرين امام مدارس الفتيات فى ترقب سماع جرس انتهاء يومهن الدراسي,حتى تبدأ"المشكلات".

متحرش" البنات هما اللى بيجبوه لنفسهم"

"بسبس"أول ما ينطق به المتحرش تمهيداً لما يليه من أفعال,حتى يبدأ بالتغزل فى محاسنها ومفاتنها ,وبعد ذلك ينتقل الى الجزء الاكثر إثارة لديه وهو التحرش بها , هذا إذا كان الشخص يملك الجرأة الكافية لفعل ذلك,الشئ الذي أصبح ممكناً فى ظل حالة التردي الامني التى حلت بجميع أنحاء الدولة.

فبسؤال أ.م"متحرش"عن سبب إقدامه على ذلك,فيقول"البنت هي السبب,لان ملابسها تثير الشباب,وهذا أول سبب يدفعنى للقدوم على معاكستها أولاً ببعض كلمات الاطراء(ياعسل,ياقمر,إلخ)والاعجاب بمنظرها العام,وأما إذا وجدت منها تقبلاً لكلماتي ففى تلك اللحظة انتقل سريعاً الى الخطوة التي تليها وهى لمس مناطق من جسدها,وهذا ما يجعلنى أشعر وكأننى شخص غير عادي,وعموماً أنا أعتبر أن التحرش أصبح جزءاً من شخصيتي ولا أعلم السبب الاساسي الذي يدفعنى للقدوم عليه".
وتابع قائلاً"أنا لو أخوها مش هخليها تلبس كدا علشان محدش يعاكسها,وعلشان هى اللى بتخلينا نعمل كدا,يعنى"البنات هما اللى بيجبوه لنفسهم"

فتيات"نفسنا نمشي براحتنا واحنا طالعين من المدرسة"
الشباب منتظرين خروج الفتيات من المدارس

وتقول إ.ع"طالبة"لقد انتشر التحرش بشكل كبير أمام مدارسنا وخصوصاً عند مدرسة التجارة بنات,حيث نجد الشباب منتظرين أمام المدرسة استعداداً لمعاكستنا أو إن أمكن لهم التحرش بنا لفعلوا,ولكن أيضاً لا أنكر ذلك أن هناك بعض الفتيات هن من تجلبن الشباب نظراً لوجود علاقة ما تربط بينهما,ودائماً ما أشكوا لوالدتى والتى بدورها تقولى لى "لو حد كلمك إمشي على طول ومتنطقيش خالص"فتلك الظاهرة التى أصبحت دخيلة على مجتمعنا الصعيدي وأرجوا أن تزول قريباً,فعلى الشرطة ان تتابع عملها جيداً وأن تحافظ على أعراضنا من الهتك".


تقول" فاطمة عمر"أستاذة علم النفس بكلية الاداب,جامعة عين شمس"التحرش هو فعل إرادي ينبع من احتياج نفسي وبيولوجي لكي ينفس الشاب عن رغبته الجنسية والتى يحتاج لاشباعها,ويرجع كل ذلك عن القدوة السيئة والابتعاد عن القيم والمُثُل العليا ,بالاضافة الى سوء التربية الاسرية واشياء اخرى مثل ضعف الوازع الديني ,تأخرسن الزواج, البطالة,المخدرات ومشاهدة امواقع الاباحية,فكل ذلك عوامل تساهم فى تفشي تلك الظاهرة بشكل كبير وخصوصاً عند اولاد لم يتعد سنهم 12 عاما,وإن سألته ما الذي يدفعك لفعل هذا فيرد قائلاً"ما هي اللى بتخلينى اعمل كدا" ,ولكي نعالج تلك الظاهرة وللحد منها علينا أن نركز على الناحية الدينية وتقوية القيم والاخلاق,مع استغلال وقت فراغ اطفالنا فى مشاهدة برامج تربوية لتوعيتهم وتثقيفهم".

القانون يعاقب كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع فى ذلك.

ويقول ياسر عطا "محامي"القانون يجرم تلك الافعال المشينة,فكل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع فى ذلك فالقانون يعاقبه بالسجن مع الاشغال الشاقة والتى تصل الى سبع سنوات أو بدفع غرامات مالية,وهناك أيضاً مواد فى قانون العقوبات مثل 267,278,279والمادة 306 مكرر من قانون العقوبات رقم 93لسنة 1995فكل تلك المواد تقضي على الجاني بدفع غرامات أو بالسجن,كل هذا من الناحية القانونية,وأما الذي يجعل الشاب يفعل ذلك هو غياب الوعي الديني والضغوط الأجتماعية فى الاسرة أو المجتمع وأيضاً بعض النساء اللاتى يلبسن ملابس فاتنة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق